زيارة مسئولي محطة “باكش2” النووية المجرية لموقع المحطة النووية بالضبعة

استقبلت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والمقاول العام الروسي لمشروع محطة الضبعة النووية شركة “آتوم ستروي إكسبورت” اليوم الموافق 27 يونيو 2024 وفد عال المستوى من محطة “باكش2” النووية المجرية برئاسة السيد/ جرجيلي جاكلي – رئيس مجلس إدارة محطة “باكش2″، وذلك في زيارة رفيعة المستوى لموقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار أهمية تبادل الخبرات والتعاون بين محطة الضبعة النووية ومحطة “باكش2” النووية المجرية وبخاصة في ظل أن محطة “باكش2” تستخدم تكنولوجيا مفاعلات الـ VVER-1200 نفس التكنولوجيا المستخدمة بمشروع الضبعة النووي بالإضافة إلى أن المقاول العام الروسي لمشروع المحطة النووية بالضبعة هو القائم ايضاً بإنشاء محطة “باكش”2.

هذا وكان السيد المهندس/ محمد رمضان بدوي – نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية للتشغيل والصيانة (رئيس محطة الضبعة النووية) والسيد/ أليكسي كونونينكو – مدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية ونائب رئيس شركة “آتوم ستروي إكسبورت” على رأس كلا الجانبين المصري والروسي لاستقبال وفد محطة “باكش2” النووية المجرية.

وتضمنت الزيارة جولة ميدانية لموقع المحطة النووية بالضبعة مروراً بالوحدات النووية الأربعة والرصيف البحري بميناء الضبعة التخصصي وكذلك المدينة السكنية المجاورة للموقع والمخصصة لإقامة العاملين بالمشروع، وذلك للإطلاع على آخر التطورات بمشروع محطة الضبعة النووية الرائد حيث دخل المشروع بوحداته الأربع إلى مرحلة الإنشاءات الكٌبرى وتم تحقيق العديد من الإنجازات الهامة في مسار تنفيذه، مما قد يدعم آليات تنفيذ محطة “باكش2” المجرية وخاصة في ضوء تقدم مشروع الضبعة مقارنة بالمشروع المجري.

ومن جانبه، صرح السيد المهندس/ محمد رمضان بدوي – نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية للتشغيل والصيانة بأن تبادل الخبرات مع الدول الأخرى التي تنفذ محطات طاقة نووية بمفاعلات من الطراز الروسي VVER-1200 مثل دولة المجر سيعود بالنفع والفائدة على الطرفين. مؤكداً سيادته على أن مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة شهد إنجاز العديد من المعالم الرئيسية للمشروع بنجاح ومنها مؤخرًا تحقيق الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة في يناير المنصرم، كما أنه على مستوى تصنيع وتركيب المعدات طويلة الأجل فقد تم تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدتين النوويتين الأولى والثانية. مٌعرباً عن انفتاحه للنظر في فرص التعاون المحتملة مع فريق تنفيذ مشروع محطة “باكش 2” النووية لتبادل الخبرات في بناء مفاعلات VVER-1200 وكذا اكتساب الخبرة من دولة تقوم بتشغيل محطات الطاقة النووية منذ عقود عديدة.

وخلال الزيارة، أشاد السيد/ أليكسي كونونينكو بالزيارة حيث أنها تٌعد فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والأفكار والتقنيات. مؤكداً على أن الجانب الروسي يتولى بنجاح وبشكل متزامن تنفيذ أعمال البناء والإنشاء للوحدات الأربعة بالمحطة النووية بالضبعة تحت إشراف هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء المالك والمشغل المستقبلي للمحطة. مٌعرباً عن استعداده لمزيد من التعاون وتبادل المعرفة مع ممثلي محطة “باكش2” النووية المجرية كمشروع دولي آخر يتم تنفيذه من قبل الجانب الروسي.

هذا وصرح السيد/ جرجيلي جاكلي – رئيس مجلس إدارة محطة “باكش 2” النووية بأن مشروع محطة “باكش 2″ النووية هو مشروع دولي يقوم بتنفيذه المقاول الروسي وعدد من كبار الموردين الغربيين، مؤكداً على أهمية تبادل الخبرات مع الدول التي تقوم بتشغيل أو ببناء محطات للطاقة النووية بتكنولوجيا VVER مماثلة”.

تعد المحطة النووية بالضبعة هي أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. وتتكون المحطة النووية بالضبعة من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث تقنيات الجيل والمطبقة بالفعل بمشاريع تعمل بنجاح في الوقت الحالي حيث أن هناك أربع وحدات تشغيلية في دولة روسيا مزودة بمفاعلات من هذا النوع: اثنتان في كل من موقعي محطتي نوفوفورونيج ولينينغراد النوويتين، أما خارج روسيا دخلت وحدتي طاقة مماثلة الخدمة في محطة الطاقة النووية البيلاروسية.

يتم بناء محطة الضبعة للطاقة النووية وفقًا لمجموعة من العقود والتي دخلت حيز النفاذ في 11 ديسمبر 2017، ووفقا للالتزامات التعاقدية، لن يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء محطة توليد الكهرباء فحسب، بل سيقوم أيضا بتوريد الوقود النووي الروسي طوال دورة حياة المحطة، فضلا عن تقديم المساعدة للشركاء المصريين في دعم وتدريب الموظفين على تشغيل المحطة وخدمتها على مدار السنوات العشر الأولى من تشغيلها. كما أن الجانب الروسي سيقوم ببناء منشأة تخزين خاصة وكذا توصيل حاويات لتخزين الوقود النووي المستهلك.