تظل محطة كهرباء السد العالي كنزاً قومياً وتاريخيا لمصر عبر عقود من الزمان وتتعاظم اهميتها مع الوقت بما تحققه من اتزان للشبكة القومية للكهرباء في ظل توجه الدولة للاعتماد على الطاقة النظيفة وهو ما تحققه محطة كهرباء السد العالي والذي تعتبر اكبر محطة مائية لتوليد الكهرباء فى افريقيا امتيازا واستدامة و جودة.

وأكد المهندس جابر الدسوقى رئيس القابضة لكهرباء مصر ، على حرص الدولة التام للحفاظ على محطة السد العالى وتجديدها وتدعيمها وزيادة الطاقة المنتجة منها باعتبارها رمز تاريخى للدولة لافتاً إلى مدى أهميتها الشديد فى استقرار الشبكة القومية الموحدة للكهرباء ، حيث تعمل باقصى طاقتها .

مشيراً إلى ان إجمالى قدرات التوليد المائية المتاحة فى مصر 2842 ميجاوات و تحقق وفراً فى استهلاك الوقود يعادل 3 مليون طن بترول مكافئ سنوياً تحد من انبعاثات حوالى 7,2 مليون طن من غاز ثانى أكسيد الكربون .

مضيفاً أنه يتم تطوير المحولات الرئيسية فى محطات السد العالى وخزان أسوان (1) و(2) وتعظيم القدرة المرسلة من السد العالى وان اعمال التطوير تتم على عدة مراحل قد تستغرق ٣ أعوام من أجل للحفاظ على الطاقة المنتجة والاستفادة باقصى قدرات يمكن توليدها ، حيث ان اعمال التطوير يقوم بها خبراء متخصصون من كبرى الشركات العالمية ، و يقوم خبراء القطاع الكهرباء باجراء عمرات الصيانة الجسيمة لمحطة السد العالى للحفاظ على مكوناتها بعيدا عن شهور الصيف واوقات الذروة فى تصرفات المياة والاستهلاك .

لافتاً إلى أن برامج تطوير المحطة والمشروعات المائية الاخرى تستهدف زيادة عمرها الافتراضى لاكثر من 40 عاما جديدة نظراً لاهمية المحطة والمشروعات المائية الاخرى كاحد اسس الشبكة القومية بعد ان ساهمت فى تلبية متطلبات المواطنين وخطط التنمية على مدار اكثر من 50 عاما ماضية .