انتهى قطاع الكهرباء من وضع الخلية الاخيرة بمحطة ابيدوس للطاقة الشمسية من أصل مليون و٢٢ الف و٨٩٦ خلية، تم إنجاز ذلك بأياد مصرية.وتبلغ طاقة المحطة 560 ميجاوات وسيتم ربطها بالشبكة القومية خلال ايام لتصبح اضافة جديدة لمشروعات الطاقة النظيفة المصرية وتضم محولين الأكبر من نوعهما في إفريقيا والشرق الأوسط، ومعدات مكافحة الحرائق و الاعتماد على أنظمة تشغيل فريدة من نوعها، وبها بطاريات تخزين قدرة ٣٠٠ ميجاوات/ساعة، و تعد الأولى من نوعها في مصر.

قام امس وفد المراجعة الدورية لهيئات التمويل الدولية، بزيارة لموقع المحطة باسوان والتي تأتي قبيل التشغيل التجاري لها وهى المراجعة الأخيرة حيث تاكد الوفد من حفاظ فريق عمل المشروع على المعايير العالية التي يطبقها منذ انطلاق الاعمال وشارك أعضاء الوفد ومسؤولي الشركة المنفذة وهى إيميا باورالاماراتية وأبيدوس والمهندسين والعمال في وضع آخر خمس خلايا شمسية وذلك وفقاً لما نشرته مصادر صحفية.

وفي هذا السياق اكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة على الاهتمام الذى يوليه القطاع و الدولة للطاقات المتجددة للحد من الاعتماد على الوقود البترولى وتلبية متطلبات الشبكة القومية مشيرا الى الاستراتجية الوطنية للوصول باعلى مساهمة للطاقات المتجددة فى الشبكة

قال سمير ناصف المدير التنفيذي لشركة أبيدوس للطاقة الشمسية أن وصول المشروع لهذه المرحلة يبعث على الشعور بالارتياح بعد شهور من الجهد والعمل والتحديات، مشيرا إلى أن جهود كل العاملين في المشروع كانت السبب في تجاوز هذه التحديات والوصول لهذه المرحلة.و أن المشروع نجح فى التواصل مع المجتمع المحلي، والتفاعل مع أفراد المجتمع وأصبح المجتمع المحلي داعما للمشروع وجزءا منه، مضيفا أن الأكثر اهمية من إنجاز المشروع هو ما يبقى للمجتمع المحلي والأجيال المقبلة، وهو ما يتحقق من خلال المعهد الأزهري للفتيات الذي ساهمت إيميا في بنائه ليخدم أكثر من ألف فتاة في قرية فارس.مشيرا الى الانعكاسات السلبية للاضطرابات بالبحر الأحمر والتي أثرت على وصول المعدات .

قال كارونا كومار كبير مسؤولي التشغيل والصيانة ان المحطة أحد أكبر المشروعات وان المرحلة المقبلة للمشروع، التمكين من إدارة وتشغيل وصيانة محطة أبيدوس دون مشكلات مشيرا بقدرات المهندسين المصريين وخبراتهم الكبيرة وقدرتهم على إدارة وتنفيذ مشروعات بحجم أبيدوس

، أشار المهندس إسلام الجندي مدير إدارة السلامة والصحة المهنية والبيئة في شركة أبيدوس إلى أن المشروع يحتفل كذلك بأربعة ملايين ونصف المليون ساعة عمل آمنة، موضحا أن ذلك تحقق من خلال الجهد الكبير لأكثر من ١٥٠ مسؤول سلامة وصحة مهنية عملوا على مدار الساعة طوال فترة تنفيذ المشروع و أن إدارة المشروع كانت حريصة منذ بدء الأعمال على تقليل الأثر البيئي، حيث تم تخصيص مساحة ٤ كيلومترات مربعة من أجل إعادة تدوير المخلفات الخاصة بالمشروع، والتي وصلت إلى ١٨٠٠ طن،.

قال كبير مهندسي الكهرباء بشركة أبيدوس للطاقة الشمسية المهندس محمد سليمان إن تركيب الخلية الأخيرة في مشروع أبيدوس يمثل تكليلا لجهود كبيرة بذلها فريق أبيدوس. رغم التحديات الكبيرة وجدول الأعمال الضيق حيث استطاع فريق أبيدوس تجهيز المحطة الفرعية ووضع كل المعدات فيها واختبارها، خلال شهرين، والمحطة تحتوى على معدات تستخدم للمرة الأولى في مصر، وأن فريق العمل يتطلع إلى الخطوة المقبلة والمتمثل في إضافة بطاريات تخزين قدرة ٣٠٠ ميجاوات/ساعة، والتي تعد الأولى من نوعها في مصر.

، قال المهندس شهدي أيوب المشرف على الأعمال الكهربية في المشروع إن الفريق تمكن من تركيب ٨٥ بالمائة من الروبوتات الخاصة بالتنظيف الجاف للخلايا و١٠٠ بالمائة من كابلات التيار المباشر واختباراتها، ومن المتوقع انتهاء اختبارات ربط قدرة المحطة على الشبكة خلال أيام.