General Trade Union Of Public Utilities
رئيس النقابه العامه للمرافق ونائب اول رئيس الاتحاد الدولي للخدمات
بالفيديو كونفرانس”السيسي و بوتين”يشهدان صب القاعدة الخرسانية للمفاعل النووى الأخير بالضبعة.
عبر خاصية الفيديو كونفرانس يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء فعاليات صب الخرسانة الخاصة بوضع قواعد المفاعل النووى الرابع والأخير بالمحطة النووية فى الضبعة بعد عشرة سنوات من الجهود المضنية والعمل الجاد استطاعت الإدارة والإرادة السياسية تحقيق الحلم النووي الذي داعب المصريين على مدار عقود طويلة من الزمان فكانت القرارات حاسمة ومدروسة وشملت كافة الجوانب و المعطيات و المتطلبات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتشريعية ورؤية القيادة السياسية فاتخذت القرارات وعزمت المضي قدماً بخطوات ثابتة نحو الحلم الغائب لعقود .
و تقع محطة الضبعة النووية لمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على شواطئ البحر المتوسط على بعد نحو 130 كم شمال غرب القاهرة.
وتضم محطة الطاقة النووية 4 وحدات طاقة بسعة 1200 ميجا وات لكل منها، مثبتة مع مفاعلات 1200+ VVER «مفاعلات الطاقة التى يتم تبريدها بالماء»، ويتم بناء محطة الطاقة النووية وفقا للاتفاقية المشتركة التى دخلت حيز التنفيذ فى 19 نوفمبر 2015، والتى تم توقيعها بواسطة الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بهدف إنتاج طاقة كهربائية نظيفة وصديقة للبيئة، وعمل تنمية اجتماعية واقتصادية وغيرها من المكاسب التى تحققها المحطة النووية، لتمد بذلك مصر يد السلام للعالم تأكيدا على قوة الإرادة السياسية فى الجمهورية الجديدة.
80 عاما مضت على التعاون المصرى الروسى الذى بدأ من السد العالى ومفاعل أنشاص، و80 عاما قادمة هو العمر الافتراضى للمحطة النووية المصرية بالضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات، والتى تنفذها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالتعاون مع الشريك الروسى شركة روساتوم الروسية، ليمتد بذلك عمر الصداقة بين البلدين إلى 160 عاما فى هذا المجال، خاصة أن الضبعة ليست التعاون الأول بين البلدين، ويعتبر مفاعل مصر البحثى فى أنشاص هو أول تعاون حقيقى فى هذا المجال منذ عام 1956، وفيما يلى كل المعلومات التى تخص مفاعل مصر للأبحاث.
تصل نسبة المكون المحلى عند تشغيل المفاعل الأول فى 2028 ما بين 20 إلى 25%، ونفس النسبة عند تشغيل المفاعل الثانى فى 2029.
وتصل نسبة المكون المحلى بالمفاعل الثالث فى 2030 والمفاعل الرابع فى 2031 إلى 35%، كما أن 35% من الإنشاءات محلية، ونسبة 25% من مكونات ومعدات المحطة محلية، ونسبة 5% من التصميمات ستكون مصرية، ونسبة توريد المواد الخام إلى 35%، وتضم الضبعة أحدث المفاعلات الروسية لتوليد الكهرباء بأعلى معايير السلامة والأمان.
واختارت مصر ممثلة فى هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء العرض المقدم من شركة روس اتوم الروسية من بين 6 عروض من شركات أخرى عالمية نتيجة تناسب هذا العرض مع مصالحها السياسية والفنية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة أن روسيا تعتبر الدولة الوحيدة التى تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100% على مستوى العالم، ولا تعتمد على استيراد مكونات المحطة من أى دول أخرى قد يكون بينها وبين مصر توافق سياسي.
وإنشاء المفاعلات الــ4 الخاصة بالمحطة النووية بالضبعة من الجيل الثالث VVER1200، ويحتوى هذا الجيل على تصميم بسيط وموثوق به، ومقاومة لخطأ المشغل «العامل البشرى» وضد الحوادث الضخمة كسقوط طائرة وزن 400 طن وبسرعة 130 كيلو فى الثانية، ومقاوم للزلازل، وتبلغ مدة عمر المفاعلات 80 عاما، كما يمتلك المفاعل النووى قدرة على عدم التأثير على البيئة المحيطة به، كما يقوم بحرق كمية كبيرة من الوقود، وإخراج كمية قليلة من النفايات المشعة.
وتضمن مفاعلات الجيل الثالث vver-1200 عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الحواجز المتعددة، كما توجد بها نظم السلامة السلبية والإيجابية، وامتلاك هيكل بسيط وسهل للإدارة وإزالة أخطاء الموظفين، وزيادة كفاءة استخدام الوقود وإخراج أقل كمية من النفايات، كما تحتوى هذه المفاعلات على نظام التحكم الآلى الحديث.
ونجحت هيئة المحطات النووية بقيادة الدكتور أمجد الوكيل، فى الانتهاء من صب الخرسانات الخاصة بالمفاعلات النووية الـ4 فى 18 شهرا فقط وهى فترة زمنية غير مسبوقة مقارنة بالمشروعات الأخرى فى نفس المجال، حيث شهد موقع محطة بالضبعة 5 معالم رئيسية فى مسار تنفيذ المشروع بدءا من الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولى فى شهر يوليو 2022 ومرورا ببدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية فى نوفمبر من نفس العام، ووصول أول أجزاء مصيدة قلب المفاعل فى مارس 2023 تلاها الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة فى مايو، ثم تركيب أول معدة طويلة الأجل بمحطة الضبعة النووية وأخيرا صب الخرسانة الرابعة والأخيرة 23 يناير الجارى.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمحطة 21 مليارا و300 مليون دولار، ومن المقرر أن يتم التشغيل التجارى لأول مفاعل نووى لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات بحلول عام 2028، والمفاعل الثانى فى 2029، والثالث فى 2030، والأخير فى 2031.
وتحقق محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء وفرا قدره 7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا، حيث إن توليد 1 كيلو وات/ ساعة من الكهرباء يحتاج 6.4 قدم مكعب «0.185 متر مكعب» وبحساب توليد 4 ملايين و800 ألف كيلو وات على مدار العام من محطة الضبعة نعرف مدى القيمة المضافة خلال استخدام البترول والغاز الطبيعى كمادة خام لا بديل لها فى الصناعات البتروكيميائية والأسمدة.
ويؤدى الوفر الذى تحققه محطة الضبعة من الغاز الطبيعى نتيجة التوليد من الطاقة النووية إلى خفض الانبعاثات الكربونية، حيث إن توليد 1 كيلو وات/ ساعة باستخدام الغاز الطبيعى وفق مزيج إنتاج الكهرباء ينتج عنه نحو 393 جراما من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون والانبعاثات الناتجة عن احتراق 1 متر مكعب غاز من الغاز الطبيعى نحو 2127 جراما من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، وكمية الانبعاثات الكربونية الكلية الناجمة عن توليد نفس كمية الكهرباء لمحطة بقدرة 4800 ميجا وات لعام كامل تعمل باستخدام الغاز الطبيعى ستكون 7 مليارات متر مكعب مضروبا فى معدل الانبعاث لكل متر مكعب ليكون الإجمالى 14.5 مليون طن من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون سنويا.
ويوفر مشروع المحطة النووية بالضبعة ما يقرب من 54 ألف فرصة عمل، من خلال وظائف توفرها هيئة المحطات النووية بشكل مباشر وأخرى من خلال المقاولين المنفذين للمشروع، حيث يوفر المشروع عدد الوظائف التى سيتم توفيرها بشكل مباشر مع هيئة المحطات النووية للعمل فى المحطة النووية يبلغ 3 آلاف فرصة عمل، بالإضافة إلى فرص عمل مباشرة مع المقاولين فى المشروع، والتى قد تصل إلى أعداد كبيرة تقدر بـ6 آلاف أو أكثر علاوة على فرص العمل غير المباشرة مع الشركات المصرية والتى قد تصل إلى 5 أضعاف هذا الرقم أو أكثر بنهاية اكتمال أعمال بناء المشروع.
ويتم حاليا استكمال إنشاء الأسوار وأبراج الحراسة والبوابات للمحطة وإنشاء مدينة سكنية لأهالى الضبعة، حيث تم تحديد موقعها طبقا لمواصفات الأمان للمفاعلات النووية وتشمل 1500 منزل بدوى كل منها بمساحة 300 م ومنشآت إدارية وخدمية، بالإضافة إلى تجمع سكنى للعاملين بالمحطة يشمل 2050 وحدة سكنية متنوعة المساحات ومنشآت إدارية وخدمية.
وتعتبر المدرسة الفنية لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة أول مدرسة فنية متخصصة فى الاستخدامات السلمية لتكنولوجيا الطاقة النووية فى مصر والشرق الأوسط، والدراسة بها بنظام الـ5 سنوات وتضم المدرسة ثلاثة أقسام «إلكترونيات – كهرباء – ميكانيكا»، ومن بين شروط الالتحاق بمدرسة الضبعة النووية أن يكون الطالب حاصلا على 95% على الأقل فى الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم، وإجادة استخدام الحاسب الآلى، واجتياز الكشف الطبى، واجتياز اختبار السمات الشخصية والذكاء، واجتياز المقابلة الشخصية وكشف الهيئة بنجاح.
وتدعم هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء العملية التعليمية بالمدرسة الفنية لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة كونها أحد أهم الروافد الأساسية للكوادر البشرية لتشغيل المحطة النووية بالضبعة مشروع مصر القومى وأحد الممارسات الجيدة التى تسهم فى تدعيم القبول المجتمعى للمشروع، والتى أثنت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال مهمة تقييم البنية التحتية لجمهورية مصر العربية «INIR»، للنهوض بالعملية التعليمية بالمدرسة وتطويرها بهدف تخريج جيل من الكوادر البشرية المؤهلة لسوق العمل وبما يحقق مزيدا من التقدم والرقى لمصر.
ويتمثل دوى مصيدة قلب المفاعل دورها رفع درجة الأمان والسلامة النووية، وهو أحد العناصر الرئيسية لأنظمة السلامة السلبية لوحدة الطاقة، والماسك هو عبارة عن وعاء على شكل مخروط فولاذى ويبلغ قطر الغلاف 6120 ملليمترا، ويبلغ ارتفاعه 6110 ملليمترات ووزنه 744000 كيلو، وتم إنتاجه فى روسيا فى مصنع خاص.
واستغرق تصنيع مصيدة قلب المفاعل 14 شهرا، حيث إن أعمال التصنيع بدأت بعد فحص الجاهزية بنجاح فى يوليو 2021، وجميع مراحلها الفنية تمت داخل روسيا، وتعتبر معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور، والتى تنتمى إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية وهى عبارة عن نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه فى مبنى المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة الوحدة حال حدوث أى أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة فى حالة الانصهار غير المحتمل، ما يمنعها من الهروب والتسرب من مبنى الاحتواء، ومن ثم تمنع أى ضرر محتمل، قد يلحق بوعاء الاحتواء، وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة فى البيئة.
تم التصوير بواسطة
– كلمة المستشار هشام فؤاد في بدء فاعليات الدورة التدريبية والتثقيفية للنقابة العامة للمرافق
–كلمة المستشار هشام فؤاد في المؤتمر الدولي. ” دور العمال في الحوار الاجتماعي وتوفير بيئة عمل أمنة
–افتتاح تحديث وتطوير مصيف العاملين بمدينة الاسكندرية
–افتتاح تطوير وتحديث مصيف العاملين بمدينة جمصة
–كلمة المستشار هشام فؤاد رئيس النقابة العامة للمرافق في احتفالية عيد العمال 2023
كل الحقوق محفوظة لصالح النقابة العامة للمرافق 2024